هذا السؤال يسأله الكثير من الأزواج .. بعد مرور عام من الزواج .. حيث أن العلاقة الجنسية بين الزوجين تبدأ قوية جداً في الشهر الأول – شهر العسل – حيث يشتاق كل منهما للآخر .. وتكون لديه الرغبة القوية لهذه العلاقة ويتمتع الطرفان بها، ثم بمرور الوقت تتسرب لها مشاعر الملل والفتور وتصبح علاقة روتينية يقوم بها الزوجان مثلها مثل أي واجب آخر يقومان به، وبعدها يعطي كل منهما ظهره للآخر، وتطول المدة بين كل مرة يمارس فيها الزوجان الجنس بالتدريج، وفي بعض الأحيان تصل الأمور أن طرفاً من الطرفين يمارس الجنس وهو لا يرغب في ذلك، ولكنه يمارسه تلبية لرغبة شريكه فقط.
وهنا نطرح السؤال مرة أخرى .. لماذا هذا الفتور الجنسي؟ .. لماذا بعد الحب الذي جمع بين الزوجين واشتياقهما لبعض تنقلب الأوضاع؟
في الحقيقة الأسباب كثيرة جداً .. لا نستطيع أن نجيب عليها كلها .. لكن من ضمن الأسباب على سبيل المثال لا الحصر:
عدم اهتمام الزوج بمشاعر زوجته ووصولها للشبع في هذه العلاقة
انشغال الزوجين في الحياة العملية وإهمال إشباع مشاعر الحب بينهما والذي هو أساس العلاقة الجنسية، حيث أن الجنس تعبير عن حب الزوحان بعضهما لبعض.
عدم تغيير الأوضاع في ممارسة الجنس .. ولكنهما في كل مرة يمارسان الجنس يكون بنفس الوضع ونفس الطريقة مما يجعل اللقاء تقليدي روتيني.
انجذاب طرف منهما لطرف ثالث.
انجذاب الزوج للمواقع والقنوات الفضائية الإباحية، مما يؤدي لوضع الزوجة في مقارنة ليست في صالحها وتصبح العلاقة الجنسية بينهما مجرد واجب يقوم به الزوج للزوجة.
الكثير والكثير من الأسباب التي من المهم أن يدرسها الزوجان معاً إذا شعرا أن علاقتهما الجنسية أصبحت تميل للقاء الروتيني أكثر منها علاقة تعكس حبهما بعضهما لبعض، ومن الخطر أن يصمت الزوجان على تسرب روح الملل لهذه العلاقة، فالله خلق هذه العلاقة حتى يتمتع كل طرف بشريكه ..
"لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا، بَلْ لِلرَّجُلِ. وَكَذلِكَ الرَّجُلُ أَيْضًا لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ، بَلْ لِلْمَرْأَةِ." كورنثوس الأولى 4:7