جلست أمامي الزوجة – بعد محاضرة عن العلاقة الجنسية بين الزوجين – قائلة: "لأول مرة بعد زواج دام 12 عاماً أسمع عن مرحلة الشبق التي يجب أن تصل لها الزوجة أثناء العلاقة."
لم تكن هذه المرة الأولى التي أسمع فيها هذا التعليق، فقد سمعته قبلاً من زوجة مر على زواجها 5 سنوات، إنها أيضاً لم تصل لهذه المرحلة ولم تجربها مع زوجها.
وخلال سؤالي لهما عن السبب:
قالت الزوجة الأولى: " أنني لا أرفض طلب زوجي عندما يريد ممارسة الجنس، وأكون ملكاً له بالكامل، لكنه يمارس العلاقة مباشرة دون أي مداعبة تثيرني، لذا فهو يبدأ وينتهي دون أن أشعر باللذة الجنسية التي سمعت عنها اليوم. وعندما أطالبه بأن يداعبني قبل الممارسة، تكون مداعبته قليلة جداً بحيث لا أشعر بالإثارة ثم يمارس العلاقة .. وفي المرات التي تليها ينسى أمر المداعبة .. فأكرر الطلب .. ولكني الآن استسملت للأمر خوفاً أن يتهمني زوجي بأنني زوجة غير محترمة بسبب طلبي هذا".
أما الزوجة الثانية فقالت لي: " عندما يمارس زوحي الجنس معي يصل لمرحلة القذف ثم يُنهي العلاقة وينام، وعندما تكلمت معه عن علاقتنا الجنسية وكيف تكون ناجحة حتى نستمتع معاً، قال لي مباشرة: {بلاش قلة أدب .. الزوجة المحترمة المتربية لا تتكلم في هذه المواضيع}. ومنذ ذلك اليوم وأنا لا أتكلم حتى لا أسقط من نظره ويتوقع أنني زوجة مُنحلة."
عزيزي الزوج .. عزيزتي الزوجة ..
كبداية .. من المهم أن نعرف أن مناقشة الزوج والزوجة حول العلاقة الجنسية بينهما ليس قلة أدب كما يعتقد البعض، بل هو أمر ضروري.
فكيف تعرف الزوجة ما يحبه زوجها أثناء هذه العلاقة؟، وكيف يعرف الزوج ما المناطق التي تثيرها؟ إن لم يتناقشا فيها سوياً ويصارح كل منهما الآخر بما يؤلمه ويضايقه وبما يمتعه.
أما الأمر الثاني .. إن هذا الاحتياج وهذه المتعة وضعها الله في الرجل وفي المرأة ولم يضعها في الرجل فقط، حيث يقول الكتاب المقدس:
"لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ، وَكَذلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضًا الرَّجُلَ" كورنثوس الأولى 3:7
لذا من المهم أن يهتم الزوج بأن زوجته تصل لمرحلة اللذة الكاملة "الشبق" فهذا حقها، وهذا واجبك الذي أمرك الله به. وإن كانت زوجتك لم تختبر هذه المشاعر من قبل شجعها وتكلم أنت معها، واعرف مناطق الإثارة التي تثيرها، ولا تبدأ بممارسة العلاقة الجنسية قبل أن تتأكد أنها أصبحت مثارة جنسياً، وحاول أن تؤجل مرحلة القذف حتى تصل زوجتك لمرحلة الشبق، وحتى إن وصلت لهذه المرحلة فمن الممكن أن تنتظر عليها حيث أن العضو الذكري من الممكن أن يظل منتصباً دقائق بعد القذف. فلا تبخل على زوجتك بهذه المتعة.
أيضاً تحدث معها إن وجدتها غير قادرة على الوصول لهذه المرحلة وشجعها على الكلام والانفتاح معك .. ولا تنتهز فرصة خجلها من أن تتكلم معك خوفاً من الحكم عليها بأنها زوجة غير محترمة.
فأنتما أصبحتما جسداً واحداً .. والانفتاح في كل الأمور بينكما طبيعي بما في ذلك العلاقة الجنسية.
"لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا" تكوين 24:2
وتأكد عزيزي الزوج أنك ستجد متعة أكبر عندما تتجاوب زوجتك معك في هذه العلاقة.
الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:35 am